اليوم نتكلم عن
مباراة المنتخب الوطني المغربي الودية ضد سلوفاكيا، بعض المعلومات عن سلوفاكيا جمهورية سلوفاكيا هي جمهورية في وسط أوروبا، هذا المنتخب هو من
أقصى حامل اللقب المنتخب الايطالي في مونديال جنوب افريقيا 2010 بعدما تغلب عليه بثلاثة اهداف مقابل اثنين وتأهل الى الدور الثاني على حساب حامل
اللقب آنذاك،
ابرز اللاعبين في المنتخب السلوفاكي هم
مارك هامسيك لاعب نابولي وأفضل هداف في تاريخ الفريق الايطالي، مارتن سكيرتل الذي
لعب لمدة طويلة لليفربول قبل ان ينتقل لفنربخشة التركي، وميلان سكرينيار مدافع
الانتر ولاعبين آخرين يلعبون في فرق أوربية.
والمنتخب السلوفاكي اعتاد اللعب ضد فرق
أوربية كبيرة ربما هذا ما جعل المدرب يختاره في المباراة الودية الثانية للمنتخب
الوطني المغربي.
بالنسبة لمقابلة اليوم كانت أفضل من مباراة
أوكرانيا وتميزت بتسجيل خط هجوم المنتخب الوطني لهدفين الشيء الذي عجز عنه ضد
أوكرانيا،
اليوم بدأ المدرب الوطني بالتشكيلة
المعتادة تقريبا وبالنهج التكتيكي المعتاد 4 2 3 1 اذا استثنينا دخول كل من ياسين
بونو في حراسة المرمى وغياب درار بسبب الإصابة في عضلة الساق الخلفية، عودة درار
ستجعل المدرب في حيرة من أمره هل يشرك درار في مركز الظهير الأيمن أم يشرك حكيمي
أو امرابط الذي لعب ظهيرا أيمن بعد تحول اشرف حكيمي لموقع الظهير الأيسر عندما خرج
منديل في الشوط الثاني.
في هذه المباراة أيضا استمر المدرب رونار
في تنويع أسلوب اللعب وكذلك تغيير مواقع اللاعبين خصوصا اشرف حكيمي ونور الدين
امرابط اللاعب الذي يمكن توظيفه في عدة مواقع سواء في الدفاع أو في الهجوم،
وسط الميدان اليوم كان هو القوة الضاربة في
المنتخب كالعادة خصوصا مع دخول أمين حارث مستقبل الكرة المغربية، الذي يعطي حيوية
ونشاط أكبر لخط الوسط ويساهم في الدخول إلى العمق وإرباك خط دفاع الخصوم ، نفس
الشيء فعله في اللقاء الفائت ضد أوكرانيا بتحركات من وسط الميدان في اتجاه العمق.
دخول الكعبي أبرز نقطة في لقاء اليوم،
دخوله جعل المنتخب يخلق العديد من الفرص بتحركات وسط قلبي الدفاع وخروجه إلى وسط الميدان
من اجل استلام الكرة من لاعبي الوسط، الكعبي بتمركزه الجيد في منطقة العمليات سجل
هدف التعادل وجعل المدافع في المرة الثانية يشتت الكرة في اتجاه بلهندة الذي سجل
الهدف الثاني بطريقة رائعة، في رأيي الكعبي بدأ يفرض نفسه على المدرب الوطني وبقوة
فخلال كل المباريات الودية التي شارك فيها تتذكرون مباراة أوزبكستان كان ايضا قد
سجل هدفا، وقد قالها رونار في المؤتمر الصحفي قبل مباراة سلوفاكيا الكعبي سيكون هو
المنقد في المباريات التي سنحتاج إليه.
على العموم أعتقد أن هاته التشكيلة التي
بدأت اليوم هي التشكيلة التي ستبدأ في المونديال باستثناء الحارس بونو ربما، لان
رونار يعتمد على المحمدي كحارس رسمي رغم أن بونو لعب موسما رائعا رفقة جيرونا.
هناك ايضا الكثير من الايجابيات في هذا
اللقاء خصوصا الاستحواذ على الكرة والضغط العالي في مناطق الفريق الخصم وكذلك
الضغط على حامل الكرة وافتكاك الكرة بسرعة من لاعبي المنتخب السلوفاكي، لكن كانت
هناك بعض السلبيات أيضا خصوصا بعد الأخطاء في الدفاع كالبطء في العودة بالنسبة
للظهيرين أو تمريرات خاطئة من قلبي الدفاع وهذه الأمور يجب تصحيحها في أقرب أجل
وكأس العالم على الأبواب لم يتبق إلا بضعة أيام على المباراة الأولى ضد ايران،
ومثل هاته الأخطاء تكلف غاليا في مباريات رسمية ضد مهاجمين يسجلون أهدافا من أنصاف
الفرص.
في خط
الهجوم أيضا كان هناك خلل قبل دخول
الكعبي وهذا الأمر يجب أن يتفطن له المدرب في المباراة المقبلة ضد استونيا.
المدرب أيضا يملك خيارات عديدة في مواقع
ومراكز مختلفة وهذه المسألة سيف ذو حدين في رأيي حيث سيكون من الصعب اختيار
اللاعبين في المباراة الأولى ضد إيران لأن المنتخب الوطني المغربي يتوفر على دكة
احتياط تزخر بنجوم صاعدين قادرين على تقديم الإضافة، وشاهدنا في هاته المباراة
اللاعبين الذين دخلوا لا يقلون مهارة عن الأساسيين كيوسف ايت بناصر وفيصل فجر
والكعبي، نتمى أن يتم استغلال هذه الإمكانيات والقدرات من أجل تحقيق انجاز كبير ضد
منتخبات عملاقة والتأهل على الأقل الى الدور الثاني ولما لا الى ربع النهائي.
تعليقات
إرسال تعليق