استطاع المدرب ارنيستو فالفيردي ايقاف مسلسل النتائج
السلبية التي حققها الفريق في الأسبوع الأخير بعد التعادل المخيب ضد جيرونا
والهزيمة المفاجئة ضد ليغانيس، المباراة التي عرفت تألق اللاعبان المغربيان نبيل
الزهر ويوسف النصيري، وبعد التعادل ضد بيلباو، التعادلات التي جعلت برشلونة يفقد
الكثير من النقاط، لكن من حسن حظ الفريق أن المنافس المباشر على زعامة الليغا ريال
مدريد لم يكن بأحسن حال من الفريق الكاتالوني بل تضامن معه بشكل غير مسبوق في هاته
النتائج السلبية.
مباراة توتنهام كانت منتظرة من أجل صحوة برشلونة أو
الإختفاء في ضباب لندن الكثيف، لحسن حظ فافيردي فالتغييرات التي أجراها خصوصا بإشراك
وسط الميدان البرازيلي أرثور، وكذلك التحفظ الدفاعي الذي نهجه الفريق مكنه من
تحقيق نتيجة الفوز على توتنهام في معقله بويمبيلي وبنتيجة عريضة أربعة أهداف مقابل
هدفين. هاته المباراة عرفت تألق لافت لأرثور الذي اقنع وأبدع في مباراة من الطراز
العالي وبين للمدرب أنه يستحق مكانة رسمية في الفريق، وبين أيضا أنه صفقة ناجحة
لإدارة برشلونة فهو يشبه إلى حد كبير أسلوب لعب الرسام إنييستا.
هاته المباراة بينت لفالفيردي أن عليه التغيير في حال رغب
في تحقيق نتائج ايجابية، والاعتماد أكثر على كل إمكانيات الفريق وليس فقط على 11
لاعبا الأساسيين، وهو أي فالفيردي يتحمل المسؤولية في منح الثقة للاعبين الجدد في
الفريق، وإعطاءهم فرصة كاملة وليس فقط لحظات قصيرة في نهاية كل مباراة، والدليل هو
أرثور حين أعطي فرصة كاملة استطاع أن يبين عن علو كعبه.
إضافة إلى أرثور هناك مالكوم وفيدال ولونغلي الذي لعب
لأن أومتيتي كان غائبا لكنه لعب مباراة كبيرة، وكل هؤلاء اللاعبين لو تتاح لهم
الفرصة كاملة لأظهروا مهاراتهم بشكل ملفت، فبرشلونة استثمر في سوق اللإنتقالات
الصيفية 126 مليون أورو على لاعبين من أجل تعزيز الفريق والمنافسة على جميع
الألقاب وخصوصا دوري أبطال أوروبا، وبالتالي على فالفيردي الاستفادة من هؤلاء
اللاعبين، لأن الأحد عشر لاعبا لا يمكنهم تحقيق جميع الألقاب.
في الأخيريجب على الفريق الآن والمسؤولية أكبر على
فالفيردي استثمار الفوز على توتنهام من أجل بداية متميزة خصوصا والفريق ينتظر
الكثير من المواجهات الكبيرة والحارقة في هذا الشهر بداية بفالنسيا مرورا بإشبيلية
المتوهج وإنتر العنيد والريال الجريح.
محمد أوعزيز
فوت
برو
تعليقات
إرسال تعليق